بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
هذه مجموعة من مواضع المتشابهات في (سورة الملك مع نفسها)، وهي أشهر المتشابهات.
وإنَّ متشابهات القرآن الكريم لها حكمة عظيمة جليلة، وهي الامتحان والاختبار والابتلاء، فكما أن الله تعالى يمتحن بالخير والشر والسراء والضراء والأوامر والنواهي، يبتلي كذلك بالمحكم والمتشابه، ويوضح هذا المعنى قول الله تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ) [آل عمران: 7].
.وكذلك فإنَّ المتشابهات القرآنيَّة أعظم محفِّز لحافظ القرآن أن يداوم على مراجعته، فحفظ القرآن أشد تفلُّتًا من الإبل في عقلها، وهذه الآيات جميها، والمتشابهات تحديدًا تحتاج إلى دوام مراجعة وتعهد حتى لا يختلط على الحافظ حفظه، وفي هذا قال حبيبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده إنه لأشد تفلتًا من الإبل في عقلها». [رواه البخاري (5033)، ومسلم (791) ]
وقد قام بجمع هذه الصفحات الفريق العلمي داخل أكاديمية تيجان التعليمية، وأشرف عليه وراجعه الدكتور/ حسن عبد المُنعم غُريب.