بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-

هذه مجموعة من مواضع المتشابهات في (جزء العنكبوت)، وهي أشهر المتشابهات.

في رحاب القرآن الكريم، تنكشف لنا أسرار لا تُدركها العقول إلا بتأمل عميق وتدبر مستمر. فالمتشابهات التي تتناثر بين الآيات ليست مجرد كلمات متشابهة، بل هي نبضات من الحكمة الإلهية التي تختبر القلوب قبل العقول، وتزرع فينا سعيًا لا ينقطع لفهم ما وراء الحروف. إنها امتحان من رب العالمين، كما يمتحننا بالخيرات والمصائب، كذلك يختبرنا بالمحكم والمتشابه من آياته. يقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ…) [آل عمران: 7].

ولأنَّ حفظ القرآن الكريم أمانة في القلب والعقل، فإن المتشابهات تُعد مفتاح الاستمرارية في المراجعة والتعهد. فهي تذكير للحافظ أن هذا الكتاب الكريم يحتاج إلى العناية الدائمة، فكما أن الجِمال تتفلَّت من عقالها، كذلك تتفلت آيات القرآن من قلب الحافظ إن لم يتعهدها. وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده إنه لأشد تفلتًا من الإبل في عقلها” [رواه البخاري ومسلم].

وفي ظل هذه المعاني العظيمة، ندعوك أن تبدأ رحلتك المباركة مع أكاديمية تيجان التعليمية، حيث يمكنك أن تحفظ كتاب الله وأنت في بيتك، عبر الإنترنت، لتعيش مع آيات الله وتنهل من نبع الهداية والبركة.

 وقد قام بجمع هذه الصفحات الفريق العلمي داخل أكاديمية تيجان التعليمية، وأشرف عليه وراجعه الدكتور/ حسن عبد المُنعم غُريب.